2009-11-29

وجه قبيح !


فلان يبدو قبيح

أو... فلانة قبيحة الوجه

تختلف العبارات لكن المعنى واحد !

يستعمل الناس هذا الوصف عادة لإبداء رأيهم في شكل احدهم

والسؤال المطروح هنا ...

أهناك بالفعل قباحة على هذه الكرة الأرضية ؟

هل نؤمن بالفعل بأنها موجودة ؟؟

إذا كنا نفكر بأنها موجودة بالفعل ..

فكيف يخلق الله قبحا و هو جميل يحب الجمال ؟!!!

الم يسمي نفسه بالخالق , بالمصور , بالبديع

فكيف تقولون قبحا أذن !

في الحقيقة هو ليس قبحا ..بل جمالا مكنونا لا تدركه أعيننا

فنحن _بني البشر _ للأسف مخلوقات سطحية 

نهتم بالقالب و بالقشرة

الخارجية وننسى اللب والجوهر !

يعلق الناس بسخرية على قبيحي الوجوه كأن الأمر بأيديهم

و كأن بإمكانهم أن يشتروا وجه جميل !

و الحقيقة أن القباحة ليست في تلك الوجوه بل فينا

و في نظرتنا نحن للأمور !

أمام الله تتساوى كل الوجوه فالله لا ينظر لصوركم بل لقلوبكم !

فان كنت ذو وجه جميل فقل الحمد لله

و ان كنت ذو وجه بسيط الملامح فقل سبحانه

الذي خلق فنوع ولون وشكل في خلقه .

و أبحث في الداخل لعل الله أعطاك ماحرم منه

صاحب الوجه الجميل ..

بقلمي

2009-11-29


5 التعليقات:

اليقين يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا اختي الكردينيا
القبح مسألة نسبية وليس هناك إنسان كامل .فالله إن أعطى لشجص ميزة من جانب إنتقصه من جانب آخر .وتدور الميزات بين ثلاثة أقطاب الهيئة الخلق والعقل .والمحظوظ من أوتي من كل ميزة شيئا يسيرا.والقبح يمكن أن نعني به قبح التصرفات والأقوال .فحين نقول إنسان قبيح (باللهجة المغربية مثلا بسكون القاف)نقصد به إنسان سئ الطباع .
ونظريتك صحيحة نوعا ما فليس المهم أن نرى قبحا المهم أن نرى ما وراء القبح وهو الجانب الإنساني .فكل إنسان يحب ويفرح ويغضب وعلينا أن نراعي إنسانية كل شخص وأن نحمد الله على ما أعطانا وأن لا نتعجب من الأمور الخلقية.
وحتى البصر من الجانب العلمي يدور في هذا الإتجاه .فلسنا نحن من يرى الأشياء بل الأشياء هي من ترينا أو تخفي نفسها .فالضوء هو من يعكس لنا صورة الأشياء في أعيننا .والأشياء التي ليست مضاءة لا تظهر لنا .لكن هناك دائما علامات تدل على وجودها .فمثلا نرى السماء زرقاء بالنهار وفي الليل تظهر فيها النجوم كأضواء صغيرة .وفي الحقيقة هي شموس كبيرة.وما يسلط عليه الضوء يكون غالبا صغيرا بالمقارنة مع الجانب الآخر المظلم.وهنا نتحدث فقط عن وجهين الوجه المشرق والوجه المظلم لأن الله خلق الإزدواجية في كل شئ كالخير والشر والسماء والأرض .وهناك أشياء لها أكثر من وجه فالهرم له أربعة أوجع والمكعب له ستة أوجه فإذا رأينا وجها خفيت علينا أوجه أخرى وما أكبرها.
كان فقيه يقول دائما للناس أن لا فرق بين عربي ولا عجمي ولا أبيض ولا أسود (الحديث) إلا بالتقوى.وكانت له بنت على قدر من الجمال.فقام إليه بعض الناس ليستهزءوا به فجاءوه ليخطبوا ابنته لرجل أسود .فأدخلهم إلى بيته وأعد لهم طعاما ليحسن ضيافتهم.فلما رفعوا الغطاء عن الطعام كانت المفاجئة وتراجعوا كلهم ولا يجرأأحد على تذوقه!فقد طبخ لهم الفقيه الضفادع وقال لهم ما لكم لا تاكلون ؟لم يذكر الله في كتابه العزيز أنه حرم الضفادع.
فعلا نحن لا ناكل الضفاضع ونراها مقززة ،لكن الصينيين يجدونها شهية .ويأكلون أيضا العقارب والصراصير.إذا نظرتنا للأمور تختلف لشخص لآخر ومن مجتمع لآخر رغم أن هذه الأمور لا تتغير.

اليقين يقول...

فإنها لا تهمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.صدق الله العظيم.

الغاردينيا يقول...

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..
كلام جميل أستاذي الفاضل
و حتى هنا في اليمن نقول هذه العبارة على الشخص القبيح الوجه او على قباحةالتصرفات و الطباع ..
و في هذه الحالة الاخيرة لا الوم الناس لكني اعتب على من يطلق كلمة قبح على وجه انسان ما لانه ماخلق حاله
هذا خلق الله _
سبحانه وتعالي والله جميل يحب الجمال
وجميلة جدا هذة العبارة استاذي
( فلسنا نحن من يرى الأشياء بل الأشياء هي من ترينا أو تخفي نفسها )

وانا معك بس مع ذلك نحن نعلم جيدا
ان هناك جوهر و قالب خارجي لكل شئ
وبالتالي ارى انه ليس من العدل
ان نكتفى بالمظهر الخارجي على اساس
ان الاشياء هي من ترينا نفسها
فهذة الأشياء قد تحتاج منا ان نحاول اكتشافها بانفسنا .. فاذا لم نكتشفها
و اكتفينا باعطاء راي سطحي عنها
فحكمنا عليها ناقص ونكون حينها
نظلمها من حيث لا ندري
اضحكتني قصة الفقية بارك الله فيه ^_^

استمعت كثيرا بقراءة ردك
و الامثلة الجميلة التي ذكرتها
شاكرة لك استاذي تواجدك الجميل

لك اعذب تحية

إبراهيم قاسم يقول...

علمتني الحياة بأن جمال الوجه ليس كافيا
فجمال الروح أجمل بكثير من الوجه
وكيف لا
فإننا نرى من واقعنا
الجميل مغرور
والأقل ( لا أحب ذكر قبيح ) متواضع محبوب

فلم يكن جمال الوجه , أو الجسد يوما جمالا

غادرينيا
موفقة بطرحك
وردي لك

الغاردينيا يقول...

^_^ انا مثلك مابحب اصف حد واقول

واحد قبيح بقول عاي المظهر او مقبول

الشكل عشان ما اجرح خواطره وعشان هذا

مش اختياره هذا اختاير الله

وصدقت فيما قلت الحلو دائما اما تلقاه

مغرور ام عينه طويله ام جماله كل حياته

وبيصير مهووس بيه هههه

لك اعذب التحية اخي

احترامي

إرسال تعليق