2009-11-19

ثقافة عيب !!



هل فكرنا يوما أن كلمة عيب التي نلوح بها دوما في وجه أبنائنا ,
قد تؤدي إلى العيب نفسه !
لا أظن , لأننا لو فعلنا ذلك لما حصدنا هذة النتائج !

ماهي ثقافة عيب ؟

عندما نربي الطفل على سماع كلمة عيب وكل مايشابهها
في المضمون كهذا خطأ وهذا حرام وهذا لا يجوز ,
دون أن نقول له السبب الذي وصم فعله بالعيب فأننا نكون قد
استخدمنا ثقافة عيب ,ونكون في نفس الوقت قد حصدنا نتيجة
عكسية أذ أن كثرة استخدام هذه الكلمة الدائم يجعلها تفقد
مفعولها قبل سماعها , لأن الطفل لابد ان يكون فضوليا ومتطلع
وكثير الأسئلة , وفضوله لن يوقفه كلمة عيب !
خذ هذا المثال لكي يتضح المعنى أكثر , اذا طلبت منك ألا
تفتح باب و شددت عليك لا تفتح هذا الباب
فهذا عيب , ماذا تتوقع أن تكون ردة فعلك ؟
الطاعة , لا , مائة بالمائة ستفتح هذا الباب
لماذا ؟ لأن كل ماهو ممنوع مرغوب و لأن العقل الباطني دوما
يعاكس الأوامر فلو قلت لك لا تفكر في شئ ما ستفكر به !
ولكن لو قلت لك لا تفتح هذا الباب , لأن ورائه أسد ؟
عندها هل تظن أنك ستفكر مجرد تفكير بان تفتحه ؟
بالتاكيد لا وهذا هو الحال مع أطفالنا
لو قلت لطفل لا تمسك هذا القدر و أكتفيت ؟
فان فضوله قد يدفعه لمعرفه لماذا لا ؟ ويجرب أن يمسكه
لكن لو قلت له لا تلمسه فهو حار جدا ولمسك له سيؤذي يدك
و يجعلنا ناخذك للمشفى ؟ فاننا بذلك نطلب منه شئ و نقنعه
بالسبب الذي جعلنا نطلب منه هذا , ومع ذلك فأننا
لا نستطيع المغامرة بوضع القدرفي متناول يده , متعذرين
بأننا قد أخبرناه السبب إذا أن طفلك قد يكون بالغ الذكاء والفضول
فيرغب في معرفة ماهو الحرق وكيف يكون شكل مبنى المشفى من الداخل ؟
وبالرغم من هذا فلابد من استخدام كلمة لماذا مع كلمة لا , لأن
التبرير والتعليل إن لم يقنع بالامتناع عن فعل شئ ما ,
فانه سيمنح طفلك فرصة ليفكر لأول مرة وبشكل صحيح!

بقلمي


6 التعليقات:

غير معرف يقول...

للاسف هذا هو الواقع فكلمة عيب اصبحت كلمة تقول قفط لمنع عقل الطفل من تفكير و البدع ,بل واصبحت كلمة مرتبط بدين ,بل على العكس الدين الاسلامي دين يدعو الى البدع

الغاردينيا يقول...

ديننا الاسلامي يدعو للابداع وتنيمة
الفكر لكن التربية و المجتمع للاسف يقوم بالعكس الا من رحم ربي ...

شاكرة التعليق والزيارة

غير معرف يقول...

مرحبا أخيرا تمكنت من معرفة السر ،سر التعليق.(اليقين)
كلمة عيب أو حشومة شائعة الإستعمال للدلالة على ما هو مسكوت عنه أو لا يمكن تفسيره لطفل.لذا ليست دائما دات استعمال سلبي .نحن كعرب أو مسلمين تنقصنا التربية الجنسية المبكرة ،لذلك حين يكبر الطفل لا يجد من يفسر له الأمور فيضطر لكسر القاعدة أو كما قلت آنستي أن كل ممنوع مرغوب.
يجب تفسير للطفل الحد الفاصل بين ما هو عيب وما هو مسموح كي يفهم بطريقة غير مباشرة .وحين استعمال كلمة عيب يتولد لدى الطفل شعور بتأنيب الضمير أو التراجع عن ذلك التصرف وهذا هو المطلوب.

الغاردينيا يقول...

:) فهمت قصدك

ويسعدني انك تمكنت من التعليق أستاذي

لك اعذب التحية

وشرفني مرورك و تعليقك

تركي الملحاني يقول...

صحيح كلامك اذكر انا لم كنت صغير كنت اسوي عكس ما تقولي امي في بعض الاوقات ما ادري كان عناد ولا ابغى اعرف السبب وراء كلمة عيب او لا.....


خالص احترامي

الغاردينيا يقول...

هههههه

يمكن كنت تحب معاندتها وبس ^_^

شاكرة تواجدك و تعليقك

إرسال تعليق